ذكرى الشهيد رفيق الحريري.

كلما حطت أو أقلعت طائرة من مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت تعود الى الأذهان انجازات العملاق اللبناني الذي اغتاله الذين تصدى لإرادتهم من خلال تحويله لبنان الى مركز اقتصادي مستقل لا مثيل له في الشرق الأوسط.
ورغم كل الانتقادات والاعتراضات التي كان الرئيس الشهيد يواجهها، كانت محاولته الأولى لإنعاش البلد اقتصادياً ودفع عجلة التحديث فيه كي يتحول الى مركز اساسي، من منطلق ان عافية لبنان ستكون لصالحه وصالح سورية. وكان اعتقاده بأن الانتعاش على صعيد الدولتين من شأنه ان يشكل عجلة لاستقلال لبنان.
ومن هذا المنطلق ترك الحريري انجازات بنيوية اساسية، منها شبكة الطرق والجسور التي تربط المناطق اللبنانية بالعاصمة، ناهيك عن الوسط التجاري الذي كان يجذب السياح ورؤوس الأموال العربية. وهناك ايضاً مساعداته لمختلف الجامعات في لبنان من أجنبية ولبنانية ومساعداته لتوفير التعليم لحوالي 35 ألف تلميذ اصبحوا الآن رجال أعمال ومسؤولين عن مراكز صحية في بيروت وصيدا وغيرهما. وهذه الانجازات والأعمال الكبرى لم تستكمل لأنه اغتيل ودفع ثمن طريق بدأها على درب الاستقلال ولم تقتصر على الاقتصاد بل شملت السياسة ايضاً.
وكان الحريري قال لـ «الحياة» في شهر تشرين الأول (اكتوبر) 2004 انه والبطريرك صفير ووليد جنبلاط سيُخرجون خلال ستة أشهر القوات السورية من لبنان، إلا أنه دفع حياته ثمناً لذلك وخرجت تلك القوات قبل المدة التي توقعها. كما قام الحريري بأعمال كبرى حاولت اسرائيل تدميرها خلال حرب تموز (يوليو) 2006 على لبنان. فأول ضربة قامت بها كانت لمطار رفيق الحريري رمز انفتاح وحداثة لبنان.
فقد ابلغت اسرائيل الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك الذي كان صديقاً للحريري، انها تعرف ان من يمد «حزب الله» بالسلاح هو سورية وليس الحكومة اللبنانية، إلا أنها تفضل تجنيب النظام السوري أي ضربة قاسية لأنها تخاف من اي بديل آخر له.
والانجازات التي قام بها الرئيس الشهيد لم تكن فقط بنيوية وتعليمية، لكنها أعادت لبنان الى خريطة العالم سياسياً وهذه الانجازات هي التي يهددها الآن حلفاء سورية في لبنان، وكأنهم غير معنيين بلبنان مستقل وعربي وسيد.
فعلى الأكثرية ان تذكّر المعارضة كل يوم بالانجاز السياسي الذي قام به رفيق الحريري الذي بذل جهوداً عملاقة للتصدي للضغوط الاميركية الهادفة لوضع «حزب الله» على لائحة الارهاب الأوروبية على غرار ما فعلته بالنسبة الى «حماس». ولولا فرنسا شيراك والحريري، لكان الحزب اليوم على لائحة الارهاب الأوروبية مثلما هو على لائحة الارهاب الاميركية. ألم يقل الحريري لسفير ايران في فرنسا آنذاك «مشكلتي مع سورية وليست مع حزب الله»؟
واليوم عشية ذكرى اغتيال الحريري، فإن التشنج في ذروته في لبنان بين كل الأطراف، وكان كلام النائب سعد الحريري في طرابلس وإعلانه عن تمويل المدارس والمستوصفات والمراكز الصحية، يحمل أملاً كبيراً بأن تيار «المستقبل» وآل الحريري يريدون الاستمرار في البناء من اجل مستقبل أبناء لبنان الذين بدأوا يفقدون الأمل.
وكما أشار الزميل جورج بكاسيني في كتابه الذي يحمل عنوان «الطريق الى الاستقلال»، انه كان أمام الحريري «خيار من ثلاثة: انتظار وصول مساعدات من الخارج أو فرض المزيد من الضرائب والرسوم على المواطنين أو الاستدانة، وقد لجأ الى الأخير لأنه الخيار المتاح وكان الدين نتيجة بديهية لدفع فاتورة الحرب الأهلية».
وغداً وفي الذكرى الثالثة لاغتيال عملاق لبناني لعب دوراً كبيراً على الساحة العالمية، فإن الذين قتلوه يحاولون تخريب ما قام به من إعمار. ومثلما ضربت اسرائيل المطار وشلته، جاء غيرها ليحتل الوسط التجاري ويشله تنفيذاً لأوامر من الخارج.
واليوم ولبنان على شفير الهاوية، فإن المحكمة الدولية آتية، وتم تمويلها والتحقيق مستمر وكما قال ممثل الأمم المتحدة في بيروت غير بيدرسن فإن القاضي الدولي سيرج براميرتز ترك لخلفه الكثير، إذ أنه تقدم في عمله وسيكون بحوزة المدعي العام الدولي في يونيو (حزيران) الكثير.
فمن الشهيد رفيق الحريري الى باسل فليحان ورفاقهما وجبران تويني وسمير قصير وجورج حاوي وبيار الجميل ووليد عيدو وفرانسوا الحاج ووسام عيد، ومن بعدهم الشهيدان الحيّان مراون حماده ومي شدياق فإن المحكمة الدولية أصبحت واقعاً بعد أن تأمن جزء كبير من التمويل. فقد أبلغ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل خلال لقائهما أخيراً أن فرنسا ستدفع 6 ملايين يورو، هي حصتها من تكاليف إنشاء المحكمة.

يسلموووو كتير ع الموضوع المميز
رحمه الله

اجمل مروووووور

فديتك يا قلبو

تحياتي.

يسلمووووو طبوش
الله يرحمو يا رب
و انشالله ابنو يكون متلو

تقبل شطفي سوري قصدي مروري

يسلمو حبي فارووووووق

تحياتي الك وبجد ياريت ابنو يكون متلو.

تحياتي

مشكور على الموضوع يا قمر
*-*.............
تحياتي الك دبدوب

» ذكرى ألنكبة ( ذكرى شعب لا يموت ) فـلـسـطـيـن
» في ذكرى المولد النبوي الشريف